عند شدة الزحير (١).
وحال الاكل إلا بحمد الله تعالى وخلال الاقامة وهو فيها اشد كراهية من الاذان وغيبوبة الشمس الى غيبوبة الشفق إلا بذكر الله تعالى ومن طلوع الفجر الى طلوع الشمس إلا بذكر الله تعالى وحال الطواف وحال السعي وحال الاعتكاف إلا بذكر الله تعالى أو ما لابد منه وحالة استماع القرآن وفي الفراش وهو مع امراته إذا كان جنبا فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا على من كان جنبا في الفراش مع امراته فلا يقرا القرآن فانى اخشى ان تنزل عليهما نار من السماء فتحرقهما (٢).
وفي المساجد برفع الصوت وانشاد الشعر وايراد قصص الجاهلية ورطانة العجم (٣) وخلال دعاء ام داود وإذا قال المؤذنون (قد قامت الصلاة) كره الكلام إلا ما يتعلق بتسوية الصفوف أو تقديم امام يصلى بالجماعة وحرمه الشيخ في النهاية معتمدا على خبرين ضعيفين (٤) والصحيح انه مكروه.
ويكره الكلام في حال خطبه صلاة الجمعة وإليه ذهب الشيخ أبو جعفر في المبسوط وذهب في النهاية ومسائل الخلاف الى تحريمه ولم اقف من طريق اصحابنا على خبر يقتضى التحريم.
__________________
(١) الزحير والزحار : استطلاق البطن والتنفس بشدة أو وجع البطن ووجود الدم في الرجيع.
(٢) من لا يحضر ٣ / ٣٥٩.
(٣) الرطانة تفتح الراء وكسرها : الكلام بالاعجمة تقول رطفت له وراطنته إذا كلمته بها.
(٤) انظر التهذيب ٢ / ٥٥.