بسم الله الرحمن الرحيم
أهل البيت هم القدوة والاسوة التقريب بين الطوائف الاسلامية من الاماني العزيزة التي يتمناها كل مسلم واع بصير ، خصوصا في الاوضاع الراهنة والاجواء السائدة على المسلمين ، والظروف المحيطة بهم في شتى النواحي والاقطار ولا يشك في ضرورته إلا إثنان : جاهل مغفل ، وجاحد معاند ماكر ، إذ لا يمر على المسلمين يوم إلا وفيه مجازر رهيبة ، وحروب دامية طاحنة ، فرضتها عليهم القوى الكافرة ، التي تخاف من سيادة الاسلام في ربوع العالم ، وانتشاره فيها ، فعادت تؤجج نار الحرب بين آونة واخرى ، فتضرب المسلم بالمسلم تارة وبالكافر اخرى لتحقق أمنيتها الكبرى.
وليس ببعيد عنا المجازر التي يرتكبها اليوم الكفار «الارمن» ضد المسلمين الآذريين في آسيا الوسطى ، والتي أبرزت ما تكنه صدورهم من العداء والبغض لهم طوال القرون ، فمن أجل السيطرة والتسلط يقتل الارمن الرجال والنساء والاطفال ، ويمثلون بهم ، ويجهزون على الجريح ، وليس هناك دولة تحمي المسلمين ولا مغيث يغيثهم ، ولا قوة تدفع عنهم كارثة الحرب ، وتجزي المسيئ بالجزاء الذي يستحقه وغاية ما نسمعه من وسائل الاعلام هو الاستنكار والمفاوضات والمذاكرات ، إلى غيرذلك من الاساليب الدبلوماسية غير الناجعة ، التي لا تفيد شيئا سوى اعطاء الفرص للعدو وزيادة جرأته.
واعطف على ذلك المجازر الاخرى التي ترتكبها القوى الكافرة في