والمبنيّ للفاعل منه ، ما كان حرف المضارعة منه ، مفتوحاً ، إلّا ما كان ماضيه على أربعة أحرف ، فإنَّ حرف المضارعة منه ، يكون مضموماً أبداً ، نحو : يُدَحْرِجُ ويُكْرِمُ ويُفَرِّحُ ويُقاتِلُ ، وعلامة بناء هذه الأربعة للفاعل كون الحرف الّذى قبل آخره مكسوراً أبداً ، مثاله مِن يَفْعُلُ : يَنْصُرُ يَنْصُرانِ يَنْصُرُونَ الى آخره ، وقس على هٰذا يَضْرِبُ وَيعْلَمُ ويُدَحْرِجُ ويُكْرِمُ ويُقاتِلُ ويُفَرِّحُ ويَتَكَسَّرُ ويَتَباعَدُ ويَنْقَطِعُ ويَجْتَمِعُ ويَحْمَرُّ ويَحْمارُّ ويَسْتَخْرِجُ ويَعْشَوْشِبُ ويَقْعَنْسِسُ ويَسْلَنْقى ويَتَدَحْرَجُ ويَحْرَنْجِمُ ويَقْشَعِرُّ.
والمبنيّ للمفعول منه ، ما كان حرف المضارعة منه مضموماً ، وما قبل آخره مفتوحاً ، نحو : يُنْصَرُ ويُدَحْرَجُ ويُكْرَمُ ويُقاتَلُ ويُفَرَّحُ ويُسْتَخْرَجُ.
واعلم : أنّه يدخل على الفعل المضارع «ما ولا» النّافيتان ، فلا تغيّران صيغته ، تقول : لا يَنْصُرُ لا يَنْصُرانِ لا يَنْصُروُنَ الى آخره ، وكذا : ما يَنْصُرُ ما يَنْصُرانِ ما يَنْصُرُونَ الى آخره.
ويدخل الجازم فيحذف منه حركة الواحد ، ونون التّثنية ، والجمع المذكّر ، والواحدة المخاطبة ، ولا يحذف نون جماعة المؤنّث ، فإنّها ضمير ، كالواو في جمع المذكّر فتثبت على كلّ حال ، تقول : لَمْ يَنْصُرْ لَمْ ينصُرا لَمْ يَنْصُروا الى آخره.
ويدخل النّاصب فَيُبْدَل من الضّمّة فَتْحةً ، ويسقط النّونات سوى نون جماعة المؤنّث ، فتقول : لَن يَنْصُرَ لَن يَنْصُرا لن يَنْصُروا الى آخره.
ومن الجوازم لام الأمر ، فتقول فى أمر الغائب : لِيَنْصُرْ لِيَنْصُرا لِيَنْصُرُوا لِتَنْصُرْ لِتَنْصُرا لِيَنْصُرْنَ ، وكذلك لِيَضْرِبْ ولِيَعْلَمْ ولِيُدَحْرِج وغيرها.
ومنها لاء النّاهية ، فتقول في نهي الغائب : لا يَنْصُرْ لا يَنْصُرا لا يَنْصُرُوا لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا يَنْصُرْنَ ، وفي نهي الحاضر : لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا تَنْصُرُوا إلى آخره وكذا قياس سائر الأمثلة.