افْتَعَلَ من الدّرء ومن الذّكر ومن الزّجر : ادَّرَأَ واذَّكَرَ وازْدَجَرَ.
وتلحق الفعل ، غير الماضي والحال نونان للتّأكيد ، خفيفةً ساكنة ، وثقيلة مفتوحة ، إلّا فيما تختصّ به ، وهو فعل الاثنين ، وجماعة النّساء فهي مكسورة فيهما أبداً ، فتقول : اذهبانّ للأثنين واذْهَبْنٰانِّ للنّسوة ، وتدخل ألفاً بعد نون جمع المؤنّث لتفصل بين النّونات ، ولا تدخلهما الخفيفة ، لأنّه يلزم التقاء السّاكنين على غير حدّه ، فإنّ التقاء السّاكنين إنّما يجوز إذا كان الأوّل : حرف مدّ ، والثّاني : مدغماً فيه ، نحو : دابّة ، ويحذف من الفعل معهما النّون في الأمثلة الخمسة وهي : يَفْعَلانِ وتَفْعَلانِ ويَفْعَلُونَ وتَفْعَلُونَ وتَفْعَلينَ ، ويحذف واو يَفْعَلُونَ وتفعلُونَ وياء تفعلين ، إلّا إذا انفتح ما قبلهما ، نحو : لٰا تَخْشَوُنَّ ولا تَخْشَيِنَّ ولَتُبْلَوُنَّ. «فَإِمَّا تَرَيِنَّ» (١) ويُفتح معهما آخر الفعل إذا كان فعل الواحد [ الغائب ] ، والواحدة الغائبة ، ويضمّ إذا كان فعل جماعة الذّكور ، ويكسر إذا كان فعل الواحدة المخاطبة ، فتقول فى أمر الغائب مؤكّداً بالنّون الثّقيلة : لِيَنْصُرَنَّ لِيَنْصُرانِّ لِيَنْصُرُنَّ لِتَنْصُرَنَّ لِتَنْصُرانِّ لِيَنْصُرنانِّ ، وبالخفيفة : لِيَنْصُرَنْ لِيَنْصُرُنْ لِتَنْصُرَنْ.
وفي أمر الحاضر مؤكّداً بالثّقيلة : انْصُرَنَّ انْصُرانِّ انْصُرُنَّ انْصُرِنَّ انْصُرانِّ انْصُرْنانِّ ، وبالخفيفة : انْصُرَنْ انْصُرُنْ انْصُرِنْ وقس علىٰ هذا نظائره.
وأمّا اسم الفاعل والمفعُول : من الثّلاثي المجرّد ، فالأكثر أن يجيءَ اسم الفاعل منه على [ وزن ] فاعل ، تقول : ناصِرٌ ناصِرانِ ناصِرُونَ ناصِرَةٌ ناصِرَتان ناصِراتٌ ونَواصِرُ ، واسم المفعول منه علىٰ [ وزن ] مفعول ، تقول : مَنْصُوُرٌ مَنْصُوُرانِ مَنْصُوُرونَ مَنْصُورَة مَنْصُورَتانِ مَنْصُوراتٌ وَمَناصِرُ ، وتقول : مَمْرُورٌ بِهِ مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِمْ مَمْرُورٌ بِها مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِنَّ ، فتثنّى وتجمع
____________________________
(١) مريم : ٢٦.