وجٰائز إذا دخل الجازم على فعل الواحد فإن كان مكسور العين كيَفِرُّ ، أو مفتوحه كيَعَضُّ ، فتقول : لَمْ يَفِّرَِّ ولَمْ يَعَضَِّ بكسر اللام وفتحها ولَمْ يَفْرِرْ ولَمْ يَعْضَضْ بِفَكّ الإدغام ، وهكذا حكم يَقْشَعِرُّ ويَحْمَرُّ ويَحْمارُّ وإن كان العين منه مضموماً ، فيجوز الحركات الثلاث مع الإدغام ، وفكّه ، فتقول : لَمْ يَمُدَِّ بحركات الدّال ، ولَمْ يَمْدُد بفكّ الإدغام.
وهكذا حكم الأمر ، فتقول : فرَِّ وعَضَِّ بكسر اللام وفتحها وافْرِر واعْضَضْ ، ومُدَّ بحركات الدّال وامْدُدْ ، وتقول فى اسم الفاعل : مادٌّ مادّانِ مادُّونَ مادَّة مادَّتانِ مادّاتٌ ومَوادٌّ ، والمفعول مَمْدُودٌ كَمَنْصُورٍ.
فصل المعتلّ : هو ما كان أحد أصوله حرف علّة ، وهي الواو والياء والألف ، وتسمّىٰ حروف المدّ واللّين ، والألف حينَئذٍ تكون منقلبة عن واو أو ياءٍ ، وأنواعه سبعة :
الأوّل المُعتلّ الفاء : ويقال له : المثال لمماثلته الصّحيح في احتمال الحركات أمّا الواو فتحذف من الفعل المضارع الّذي يكون علىٰ يَفْعِل بكسر العين ومن مصدره الّذي علىٰ فِعْلَة ، وتسلم في سائر تصاريفه ، تقول : وَعَدَ يَعِدُ عِدَة و وَعْداً ، فهو واعِدٌ وذاك مَوْعُودٌ وعِدْ لا يَعِدْ ، وكذلك وَمِقَ يَمِقُ مِقَةً ، فإذا أزيلت كسرة ما بعدها أعيدت الواو المحذوفة ، نحو : لم يُوعَدْ ، وتثبت في يَفْعَلُ بالفتح كَوجِلَ يَوْجَلُ ايجَلْ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، فإن انضمّ ما قبلها أعيدت الواو ، فتقول : يا زَيْد ايجل تلفظ بالواو وتكتب بالياء وتثبت في يَفْعُل بضمّ العين : كَوجُهَ يَوْجُهُ اوجُهْ لا تَوْجُهْ ، وحذفت الواو من يَطَأُ ويَضَعُ ويَسَعُ ويقع ويَدَع ، لأنّها في الأصل يَفْعِلُ بالكسر ، ففتح العين لحروف الحلق ، ومن يَذَرُ لكونه بمعنىٰ يدع وأماتوا ماضي يَدَعُ وَيَذرُ وحذف الفاء دليل على أنّه واو.