ويلحق الكلّ ما
، فتكفّها عن العمل على الأفصح ، نحو : إنَّما قامَ زَيْدٌ ، وإنَّما زَيْدٌ قائمٌ.
تَنْبيهٌ : وجه مشابهة تلك الحروف بالأفعال أنّها مثلها لفظاً
ومعنىً ، أمّا لفظاً فلكونها ثلاثيّة ورباعيّة وخماسيّة ومبنيّة على الفتح وموازنة لها مدغمة ، وأمّا معنى فلكونها بمعنى حَقَّقْتُ وشَبَّهْتُ وَاستدركت وتَمَنَّيْتُ وتَرَجَّيْتُ.
النوع الثالثُ :
ما ولا المُشبَّهتان بليس في النفي والدخول على المبتدأ والخبر [ ترفعان ] الاسم و [ تنصبان ] الخبر مثله ، وما ، أشبه بليس من لا ، لكونها لنفي الحال بخلاف لا ومن ثمّ يعمل ما مطلقاً ولا ، يختصّ بالنكرات ، نحو : ما زَيدٌ قائماً ، وما أحَدٌ خيراً مِنْك ، وَلا رَجُلٌ أفْضَلَ منْكَ ، وقَدْ تزاد التاء مَعَ لا في الأحيان للتأنيث ، أو المبالغة فيجب حذف أحد معموليها والأشهر الاسم ، قال الله تعالى : «وَّلَاتَ حِينَ
مَنَاصٍ»
وكقول الشاعر :
نَدِمَ البُغاة
وَلاتَ ساعَةَ منْدَمٍ
|
|
وَالْبَغْيُ
مَرْتَعٌ مُبْتَغِيهِ وَخِيمٌ
|
أي ولات الساعة
ساعة مندم.
____________________________