زمان أو مكان ويسمّى ظرفاً ومفعولاً فيه ، نحو : صُمْتُ يوم الجمعة ، وصَلَّيْتُ أمامَك.
ومنها : ما فُعِل فعْل لأجله ويسمّى مفعولاً له ، نحو : ضربته تأديباً وقَعَدْت عن الحرب جُبْناً.
ومنها : ما هو فاعل له معنى ويرفع الإبهام عن ذات مقدّرة ، نحو : «وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا» (١) ، وطاب زَيْدٌ نفساً وأباً واُبُوّةً وداراً وعِلْماً ، وأمّا ما يرفع الابهام عن ذات مذكورة فهو معمُول لقسم آخر من القياسيّات سيجيء إن شاء الله تعالىٰ.
وكلاهما يسمّى تمييزاً وهو لا يكون إلّا نكرة.
ومنها ما يبيّن هيئة الفاعل عند صدوره عنه ، والمفعُول عند وقوعه عَليه ويسمّى حالاً ، نحو : جِئْتُ راكباً ورَأَيتها راكبَةً ورَأَيتهم راكبين ، وقد يحذف عاملها وجوباً ، نحو : زَيْدٌ أبُوك عَطُوفاً ، أي أحقّه عَطوفا ، وبِعْه بِدِرْهمٍ فصاعِداً ، أي فاذهَبْ صاعِداً ، وتلزم لها النكارة.
ومنها المنصوب بنزع الخافض ، نحو : جاءني وتَعسَفْنَ رَمْلاً أي جاءَ إليَّ ، وصارت النِعاجُ في الرَّمْل.
وأمّا المفعول معه ، والمستثنى فليسا من معمولاته بل عاملهما سماعيّ كما قدّمناه.
وأمّا المجهول ، فيبنى من المعلوم بتغيير الصيغة ، ويحذف الفاعل ويقام معمُول آخر مقامه ويرتفع به ويسمّى مفعُول ما لم يسمّ فاعله ، ولا يصلح لذلك الثاني من باب عَلِمْتُ ، ولا المفعُول له والمفعول فيه والحال والتمييز كذلك ، وأمّا غيرها فان وُجد المفعول به تعيّن له ،
____________________________
(١) مريم : ٤.