مُّشْرِكٍ) (١) وكذا إذا تخصّصت بوجه آخر نحو : أرجُلٌ في الدّارِ أمْ امرأةٌ ، وما أَحَدٌ خَيْراً مِنْكَ ، وشَرٌّ أَهَرّ ذا ناب ، وفي الدارِ رَجُلٌ ، وسَلامٌ عَلَيْكَ.
وإن كان أحد الاسمين معرفة والآخر نكرة ، فاجعل المبتدأ معرفة والخبر نكرة البتّة كما مرّ.
وإن كانا معرفتين فاجعل أيّهما شئت مبتدأ والآخر خبراً نحو : اللهُ إِلٰهُنا ، وآدمُ ( عَلَيْهِ السَّلامُ ) أَبُونا ، ومُحَمَّدٌ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلّم ) نَبيُّنا.
وقد يكون الخبر جملة اسميّة نحو : زَيْدٌ أبُوهُ قائِمٌ ، أو فعليّة نحو : زَيْدٌ قامَ أبُوهُ ، أو شرطيّة نحو : زَيْدٌ إنْ جاءني فَأكْرمْهُ ، أو ظرفيّة نحو : زَيْدٌ خَلْفَكَ ، وعَمْروٌ فِي الدار ، والظرف متعلّق بجملة عند الأكثر وهي اسْتَقَرَّ ، لأنَّ المقدّر عامِلٌ في الظرف والأصل في العمل الفعل ، فقولك : زَيْدٌ في الدار ، تقديره : اسْتَقَرَّ في الدار.
ولا بدّ من ضمير في الجملة ليعود إلى المبتدأ ، كالهاء فيما مرّ ، ويجوز حذفه عند وجود قرينة نحو : السَّمْنُ مَنَوانِ بِدِرْهَمٍ ، والْبُرُّ اَلْكُرُّ بِسِتّينَ دِرْهَمَاً أي منه.
وقد يتقدّم الخبر على المبتدأ إن كان ظرفاً نحو : فِي الدارِ زَيْدٌ. ويجوز للمبتدأ الواحد أخبار كثيرة نحو : زَيْدٌ فاضِلٌ عالِمٌ عاقِلٌ.
واعلم أنّ لهم قسماً آخر من المبتدأ ليس بمسند إليه ، وهو صفة وقعت بعد حرف النفي نحو : ما قائِمٌ زَيْدٌ ، أو بعد حرف الاستفهام نحو : أَقائِمٌ زَيْدٌ ؟ وهَلْ قائِمٌ زَيْدٌ ؟ بشرط أن ترفع تلك الصفة اسماً ظاهراً بعدها نحو : ما قائِمُ الزَّيْدانِ ، وأقائِمُ الزَّيْدانِ ؟ بخلاف أقائِمانِ الزَّيْدانِ ؟
____________________________
(١) سورة البقرة : ٢٢١.