وقد يجيء للتحقيق كقوله تعالى : «قَدْ يَعْلَمُ اللَّـهُ الْمُعَوِّقِينَ» (١) ، ويجوز الفصل بينه وبين الفعل بالقسم نحو : قَدْ وَاللهِ أحْسَنْتَ ، ويحذف الفعل بعده عند وجود القرينة نحو قول الشاعر :
أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ رِكابَنا |
|
لَمّا تَزَلْ بِرحالِنا وَكَأَنْ قَدْ (٢) |
أي وكان قد زالت.
فصل : حروف الاستفهام :
«الهمزة ، وهل».
ولهما صدر الكلام ، وتدخلان على الجملة الاسميّة والفعليّة نحو : أزَيْدٌ قائِمٌ ؟ وهَلْ قامَ زَيْدٌ ؟ ودخولهما على الفعليّة أكثر لأنّ الاستفهام بالفعل أولى.
وقد تدخل «الهمزة» في مواضع لا يجوز دخول «هل» فيها نحو : أزَيْداً ضَرَبْتَ ؟ وأتَضْربُ زَيْداً وَهُوَ أخُوكَ ؟ وأزَيْدٌ عِنْدَكَ أم عَمْروٌ ؟ وأوَمَنْ كانَ وأفَمَنْ كانَ ، ولا تستعمل هل في هذه المواضع وهاهنا بحث.
فصل : حروف الشرط
ثلاثة : «إنْ ، ولَوْ ، وأمّا». ولها صدر الكلام ويدخل كلّ واحد منها على الجملتين اسميتين كانتا أو فعليّتين أو مختلفتين.
____________________________
(١) الأحزاب : ١٨
(٢) يعنى : نزديك كرد كوچ كردن و بار بستن بر شتران جز آنكه شتران سوارى ما هنوز برطرف نشده اند و برنخواسته اند از خوابگاه خود و منزلگاه ما و گويا كه بتحقيق كه برخواسته اند به جهت آنكه اسباب سفر مهيّاست. شاهد در اين جا حذف فعل قد است بعد از او ، اى و كان قد زالت. (جامع الشواهد : ج ١ ص ١٣٥ ـ ١٣٦).