أقول : من نواصب الفعل المضارع إذن وهي جواب وجزاء أي تقع في كلام من يجيب متكلّماً ويخبره بجزائه على فعله الّذي دلّ عليه كلامه كقولك لمن قال : أنا آتيك ، إذَنْ أَكرمُكَ ، فإنّ قولك : إذن أكرمك جواب لقائل أنا آتيك. ودليل على جزاء فعله أعني إكرامك إيّاهُ ، وباقي الكلام على إذن قد قرّرنا عند تقرير نواصب الفعل المضارع لمّا كان أليق هناكَ.
قال : حرف التعليل : كي نحو : جئتك كَيْ تكرمَني.
أقول : قد ذكر في بعض النسخ لام التعليل هنا أيضاً وشرحها بعض الشارحين وذلك توهّم لأنّ لام التعليل إنّما هي اللام الجارّة إذا استعملت بمعنى كي فلا يكون مستقلّة بنفسها في التعليل ولذلك لم يذكرها المصنّف في المفصّل وفي الانموذج أدرجها المحرّفون.
قال : حرف الردع كلّا تقول لمن قال : فلان يبغضك ، كلّا ، أي ارتدع.
أقول : الردع الزجر والمنع ، وارتدع أي امتنع.
قال : اللامات : لام التعريف نحو : المَرْء بأصْغَرَيْه ، وفَعَلَ الرجل كذا ، الأُولى للجنس والثاني للعهد.
أقول : اللامات ثلاثة أقسام ، ساكنة ، ومفتوحة ، ومكسورة.
والساكنة واحدة ، والمفتوحة أربعة ، والمكسورة واحدة أيضاً.
فلام التعريف
إمّا للجنس نحو : المرء بأصغريه ، أي حقيقة المرء أعني تبيّن معانيه وتقوّمها إنّما يتحقّق بالأصغرين ، وهما القلب واللسان لأنّ