أقِلّي اللَّوْمَ عاذِلُ والْعِتابا |
|
فَقُولي إنْ أصَبْتُ لَقَدْ أصابا (١) |
والمعنى يا عاذلة أقلّي لَومي وعتابي وصوّبيني فيما أفعل.
وشين الوقف وسينها : شين معجمة عند بني تميم وسين مهملة عند بكر تلحق كاف المؤنّث في الوقف نحو : أكْرمْتكِش ، ومَرَرت بكِس معجمة أو مهملة ويسمّى شين الكشكشة أو سينها.
وعن معاوية ـ مسكنها هاوية ـ أنّه قال يوماً : من أفصح الناس ؟ فقام رجل من الفصحاء وقال : قوم تباعدوا عن فراتيّة العراق ، وتيامنوا عن كشكشة بني تميم ، وتياسروا عن كسكسة بكر ، ليست فيهم غمغمةٌ قُضاعة ، ولا طمطمانيّة حمير ، فقال معاوية : من هم ؟ قال : قومك ، فالكشكشة والكسكسة إلحاق الشين أو السين بكاف المؤنّث ، وبكر وقضاعة بالقاف المضمومة ، وحمير ثلاث قبائل والفراتيّة بضمّ الفاء وتشديد الياء لغة أهل العراق ، والغَمْغَمة على وزن زلزلة عدم تبيّن الكلام ، وَالطمطمانيّة بضمّ الطاءين ، وتشديد الياء تشبيه الكلام بكلام العجم.
وحُروف الإنكار زيادة تلحق آخر الكلمة في الاستفهام كقولك لمن قال : قَدِمَ زيدٌ ، أزَيْدُنيه ، بضمّ الدال وكسر النون وسكون الياء والهاء منكراً لقدومه إذا كان قليل السفر ، وبخلاف قدومه إذا كان كثير السفر. وكقولك لمن قال : غلبني الأمير ، الأميروُه. بمدّ الهمزة وضمّ الراء وسكون الهاء مستهزءًا به ، ومنكراً لتعجّبه من أن يغلبه الأمير.
وحروف التذكير مدّة تزاد على آخر كلّ كلمة يقف المتكلّم عليها ليتذكّر ما يتكلّم به بعدها مثل أن يقول الرجل في قال ويقول ، ومن العام
____________________________
(١) يعنى كم كن ملامت و عتاب را اى عاذله و فكر كن در سخن من درباره تو پس اگر راست گفتهام و رسيدهام به سخن پس ملامت مكن و بگو كه راست گفته است ، شاهد در دخول تنوين ترنّم است در آخر فعل است كه أصاباً بوده باشد ، جامع الشواهد.