السابعة : التابعة لِما لا محلّ له ، نحو : جاءني زيدٌ فأكرمتهُ ، جاءني الّذي زارني وأكرمته ، إذا لَمْ يجعل الواو لِلْحال بتقدير «قد».
خاتمة : في أحكام الجارّ والمجرور والظرف.
إذا وَقَعَ أحدهما بعد المعرفة المحضة فحال ، أو النكرة المحضة فصفة ، أو غير المحضة فمحتمل لهما ، ولا بُدَّ من تعلّقهما بالفعل أو بما فيه رائحته ، ويجب حذف المتعلّق إذا كانَ أحدهما صفة أو صلة أو خبراً أو حَالاً ، وإذا كانَ كذلك أو اعتمد على نفي أو استفهام جازَ أنْ يَرْفَعَ الفاعل ، نحو : جاءَ الّذي في الدارِ أبُوهُ ، وما عندي أحَدٌ ، و «أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ» (١).
الحديقة الخامسة : في المفردات.
الهمزة : حرف ترد لنداءِ القريب والمتوسّط ، وللمضارعة وللتسوية ، وهي الداخلة على جملة في محلّ المصدر ، نحو : «سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ» (٢) وللاستفهام ، فيطلب بها التصوّر والتصديق ، نحو : أزيد في الدار أمْ عمرو ؟ وأفي الدار زيد أمْ في السوق ؟ بخلاف «هَلْ» لاِختصاصها بالتصديق.
أنْ : بالفتح والتخفيف ، ترد اسميّة وحرفيّة.
فالاسميّة : هي ضمير المخاطب ، كَأَنْتِ ، وأنْتُما ، إذ ما بعدها حرف الخطاب اتّفاقاً.
والحرفيّة : ترد ناصبة للمضارع ، ومخفّفة من المثقّلة ، ومفسّرة ، وشرطها
____________________________
(١) إبراهيم : ١٠. |
(٢) البقرة : ٦. |