إذا : ترد ظرفاً للمستقبل ، فتضاف إلى شرطها وتنصب بجوابها. وتختصّ بالفعليّة ، ونحو : «إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ» (١) مِثل : «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ» (٢). وللمفاجأة ، فتختصّ بالاسميّة ، نحو : خَرَجْتُ فَإذا السَّبُعُ واقِفٌ ، والخلاف فيها كاختها.
أمْ : ترد للعطف متّصلة ومنقطعة. فالمتّصلة : المرتبط ما بعدها بِما قبلها ، وتقع بعد همزة التسوية والاستفهام. والمنقطعة : كبل ، وحرف تعريف ، وهي لغة حِمْيَرٍ.
أمّا : ( بالفتح والتشديد ) ، حرف تفصيل غالباً ، وفيها معنى الشرط للزوم الفاءِ ، والتزم حذف شرطها ، وعوّض بينهما عن فعلها جزء ممّا في حيّزها ، وفيه أقوال. وقد تفارق التفصيل ، كالواقعة في أوائل الكتب.
إمّا : ( بالكسر والتشديد ) ، حرف عطف على المشهور ، وترد للتفصيل ، نحو : «إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا» (٣). وللإبهام والشكّ وللتخيير والإباحة ، وإمّا لازمة قبل المعطوف عليه بها ، ولا تنفَكّ عن الواو غالباً.
أيّ : ( بالفتح والتشديد ) ، ترد اسم شرط نحو : «أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ» (٤). واسم استفهام ، نحو : أيُّ الرَّجُلَيْن قامَ ؟ ودالّة على معنى الكمال ، نحو : مررت برَجلٍ أيّ رجلٍ. ووصلة لنداءِ ذي
____________________________
(١) الانشقاق : ١. |
(٣) الدهر : ٣. |
(٢) التوبة : ٦. |
(٤) الاسراء : ١١٠. |