وقد تفيد ترتّب لا حقَها على سابقها ، فتسمّى فاء السببيّة ، نحو : «فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» (١). وقد تختصّ حينئذ باسم النتيجة والتفريع.
وقد تنبئ عن محذوف ، فتسمّى فصيحة ، عند بعض ، نحو : «اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ» (٢).
قَد : ترد اسماً بمعنى يكفي أوْ حَسب ، نحو : قَدْني ، وقدي درهم.
وحرف تقليل مع المضارع ، وتحقيق مع الماضي غالباً ، قيل : وقَدْ تقرّبه من الحال ؛ ومن ثمَّ التزمت في الحاليّة المصدّرة به ، وفيه بحث مشهور.
قَطُّ : ترد اسم فعل بمعنى انْتَهِ ، وكثيراً ما تحلّى بالفاءِ ، نحو : قامَ زَيْدٌ فَقَطُّ. وظرفاً لاستغراق الماضي منفيّاً ، وفيه خمس لغات ، ولا تجامع مستقبلاً.
كَمْ : ترد خبريّة واستفهاميّة ، وتشتركان في البناءِ والافتقار إلى التمييز ولزوم الصدر ، وتَختَصّ الخبريّة بِجرّ التمييز مفرداً أو مجموعاً ، والاستفهامية بنصبه ولزوم إفراده.
كيف : ترد شرطيّة : فتجزم الفعلين عند الكوفيّين ، واستفهاميّة : فتقع خبراً ، في نحو كَيفَ زَيد ؟ وكيف أنْتَ ؟ ومفعولاً ، في نحو : كيف ظننت زيداً ؟ وحالاً ، في نحو : كيف جاءَ زَيد ؟
____________________________
(١) الحجّ : ٦٣. |
(٢) البقرة : ٦٠. |