(لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) قال : هو كقوله : (وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) (إِنَّهُ غَفُورٌ) قال : لذنوبهم. (شَكُورٌ) لحسناتهم (١).
[١٧٩٨٤] عن السدى في قوله (يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ) قال : لن تهلك (٢).
قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) آية ٣٢
[١٧٩٨٥] عن ابن عباس في قوله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) قال : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورثهم الله كل كتاب أنزل ، فظلمهم مغفور له ، ومقتصدهم (يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) ، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب (٣).
قوله تعالى : (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ)
[١٧٩٨٦] حدثنا أبى حدثنا علي بن هاشم بن مرزوق حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن ابن عباس رضى الله ، عنهما (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) قال : هو الكافر (٤).
[١٧٩٨٧] حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ، عن الوليد بن العيزار : أنه سمع رجلا من ثقيف يحدث ، عن رجل من كنانة ، عن أبى سعيد الخدري رضي الله ، عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ) قال : هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة وكلهم في الجنة (٥).
[١٧٩٨٨] حدثنا محمد بن عزيز حدثنا سلامة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عوف ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أمتي ثلاثة أثلاث فثلث (يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) (... بِغَيْرِ حِسابٍ) ولا عذاب يحاسبون (حِساباً يَسِيراً) ثم يدخلون الجنة ، وثلث يمحصون ويكشفون ، ثم تأتي الملائكة فيقولون : وجندناهم يقولون : «لا إله الله وحده» يقول الله عز وجل : صدقوا لا إله إلا أنا أدخلوهم الجنة بقولهم «لا إله إلا الله وحده» واحملوا خطاياهم على أهل النار وهي التي قال الله تعالى : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) وتصديقها في التي فيها ذكر الملائكة قال الله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فجعلها ثلاثة أنواع وهم أصناف كلهم (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) فهذا الذي يكشف ويمحص (٦).
__________________
(١) ـ (٣) الدر ٧ / ٢٠ ـ ٢٣.
(٤) ابن كثير ٦ / ٥٣٣ قال : هذا غريب من هذا الوجه.
(٥) ابن كثير ٦ / ٥٣٣ قال : هذا غريب من هذا الوجه.
(٦) ابن كثير ٦ / ٥٣٤ قال : هذا غريب جدا.