قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح شافية ابن الحاجب [ ج ٤ ]

    شرح شافية ابن الحاجب [ ج ٤ ]

    5/512
    *

    وعبيد ، وأتباع ، اجتمعوا إلى [أبى] فديك ، وليسوا ممن يقاتل على حسب ويرجع إلى دين صحيح ومنصب ، والرواية هنا «فهو ذا فقد رجا» بسكون هاء (١) فهو ، ومعناه خذ أبا فديك فهو هذا قد أمكنك ، والناس قد رجوا أن يغير الله هذه الحال على يديك ، ويثأر لهم من الخوارج ، والثؤرة بالهمز كعقدة ، وجمعها ثؤر كعقد ، بمعنى الثأر أيضا بالهمز ، ويسهل ، وهو الحقد ، يقال : ثأرت القتيل ، وثأرت به ، من باب نفع ؛ إذا قتلت قاتله ، وقد جمعهما الشاعر فقال [من الطويل] :

    طلبت به ثأرى فأدركت ثؤرثى

    بنى عامر هل كنت فى ثؤرتى نكسا (٢)

    والنكس ـ بالكسر ـ : الضعيف العاجز ، والغير ـ بكسر ففتح ـ اسم من قولك : غيرت الشىء تغييرا ، ويأتى جمع غيرة أيضا ، بمعنى الدية ، وليس هذا بمراد هنا ، يقال : غارنى الرجل يغيرنى : أى أعطانى الدية ، والاسم الغيرة بالكسر وجمعها غير ، قال هدبة بن الخشرم [من البسيط] :

    لنجد عنّ بأيدينا أنوفكم

    بني أميّة إن لم تقبلوا الغيرا

    قال ابن السيّد فى شرح أدب الكاتب : بنو صعفوق كانوا يخدمون السلطان باليمامة ، كان معاوية بن أبى سفيان قد صيّرهم بها ، وقال الأصمعى : صعفوق قرية باليمامة ، كان ينزلها خول السلطان. وقال ابن الأعرابى : يقال هو صعفقى فيهم ، والصعافقة : قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلت أنسابهم ، وقيل : هم الذين يشهدون الأسواق ولا بضائع لهم فيشترون ويبيعون وياخذون الأرباح ، انتهى*

    __________________

    (١) أى على حذف حرفين من أول البيت ، وهو محتمل عند بعض العروضيين ، ومجازه عندهم أنه حذف الثانى الساكن ، ثم خرم بحذف الحرف الاول ، ومنع ذلك الخلل

    (٢) فى اللسان (مادة ث أ ر) *شفيت به نفسى ... بنى مالك ...* وفيه أيضا *قتلت به ثأرى ...* على أن الثأر هو الرجل المطلوب بدم حميمك