وله كتب غير ذلك ليس هذا موضع استيفائها ، فأمرها ظاهر.
وله تلاميذ فقهاء فضلاء ، رحمهالله تعالى (١).
وقال عنه العلّامة الحرّ في تذكرة المتبحّرين في العلماء المتأخّرين : حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والأدب والإنشاء وجمع العلوم والمحاسن أشهر من أن يذكر ، وكان عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة ، لا نظير له في زمانه ، ثم عدّ كتبه وقال :
ونقل أنّ المحقّق الطوسي نصير الدين حضر مجلس درسه ، وأمرهم بإكمال الدرس ، فجرى البحث في مسألة استحباب التياسر ، فقال المحقّق الطوسي : لا وجه للاستحباب ، لأنّ التياسر إن كان من القبلة إلى غيرها ، فهو حرام ، وإن كان من غيرها إليها ، فواجب. فقال المحقّق في الحال : بل منها إليها ، فسكت المحقّق الطوسي.
ثمّ ألّف المحقّق في ذلك رسالة لطيفة ـ أوردها الشيخ أحمد ابن فهد في المهذّب بتمامها ـ وأرسلها إلى المحقّق الطوسي فاستحسنها.
وكان مرجع أهل عصره في الفقه وغيره ، يروي عن أبيه عن
__________________
(١) رجال ابن داود : ٦٢ ـ ٣٠٤.