.................................................................................................
______________________________________________________
وأشرت بقولي : أو مطلق النّفي إلى وقوعها مع نهي أو دعاء : فالنهي كقول الشاعر :
٦٨١ ـ صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو |
|
ت فنسيانه ضلال مبين (١) |
والدعاء كقول الآخر :
٦٨٢ ـ ألا يا اسلمي يا دارميّ على البلا |
|
ولا زال منهلّا بجزعائك القطر (٢) |
وأنشد الفراء (٣) :
٦٨٣ ـ لن يزالوا كذالكم ثمّ لا زل |
|
ت لهم خالدا خلود الجبال (٤) |
... هذا آخر كلام المصنف رحمهالله تعالى (٥). ـ
__________________
(١) البيت من بحر الخفيف وهو في الوعظ وصاحبه مجهول.
اللغة : شمّر : من التشمير وهو الجد والاجتهاد في الأمور. ومعنى البيت وإعرابه واضحان.
والشاهد فيه قوله : «ولا تزل» ؛ حيث اقترنت تزل ـ وهي أخت كان ـ بلا الناهية والنهي أخ للنفي.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٣٤) وفي التذييل والتكميل (٤ / ١٢٢) ومعجم الشواهد (ص ٣٩٠).
(٢) البيت من بحر الطويل مطلع قصيدة طويلة لذي الرمة في الغزل وهي في ديوانه (ص ٤٠٦).
اللغة : ألا يا اسلمي : دعاء للدار وأصله يا هذه اسلمي. ميّ : اسم معشوقته. البلى : مصدر بلي الثوب ونحوه. منهلّا : منسكبا منصبّا. بجزعائك : الجرعاء رملة مستوية لا تنبت شيئا. القطر : المطر.
وللنحاة في هذا البيت شاهدان : أولهما : حذف المنادى قبل الدعاء ، وتقديره : ألا يا هذه اسلمى ، والثاني : اقتران زال بلا الدالة على الدعاء وهو المقصود هنا.
والبيت في شرح التسهيل (٣ / ٣٨٩) ، (٤ / ١٤) وفي التذييل والتكميل (٤ / ١٢٢ ، ١٢٤) وفي معجم الشواهد (ص ١٥٠).
(٣) بعد قوله : وأنشد الفراء إلى قوله : هذا آخر كلام المصنف (البيت) يوجد بياض قدر ثلاثة أسطر في نسخ المخطوطة كلها كذا في شرح التسهيل لابن مالك ، وقد نقلت البيت الذي أنشده الفراء من التذييل والتكميل (٤ / ١٢٢) بعد أن وجدته فيه.
(٤) البيت من بحر الخفيف من قصيدة طويلة للأعشى يمدح بها الأسود بن المنذر بن امرئ القيس بن النعمان أولها :
ما بكاء الكبير بالأطلال |
|
وسؤالي وما تردّ سؤالي |
وقد استشهد النحاة بكثير من أبياتها وبيت الشاهد آخرها. وانظر القصيدة في ديوان الأعشى (ص ١٦٣).
والشاهد في البيت قوله : «ثم لا زلت لهم» حيث أعمل زال عمل كان مع اقترانها بلا التي للدعاء.
والبيت ساقط من شرح التسهيل لابن مالك وهو في التذييل والتكميل (٤ / ١٢٢) وفي معجم الشواهد (ص ٣٢٣).
(٥) انظر شرح التسهيل (١ / ٣٣٥).