.................................................................................................
______________________________________________________
هل أتاك لا تدخل عليه هذه الأفعال ولا غيرها من العوامل اللفظية وقول من قال :
٦٨٦ ـ وكوني بالمكارم ذكّريني |
|
[ودلّي دلّ ما جدة صناع](١) |
نادر لأن الخبر فيه جملة طلبية.
ومن المبتدآت التي لا تدخل عليه هذه الأفعال : كل مبتدأ تضمن معنى الاستفهام أو الشرط فللمستحق لذلك أن يكون مصدرا نحو أي القوم أفضل وأيهم يأتي فله حق وكذا المبتدأ [٢ / ٧] المضاف إلى ما تضمن ذلك.
ومما يجب تصديره فيمتنع دخول هذه الأفعال عليه : المقرون بلام الابتداء لأن لها صدر الكلام فلا يعمل فيما اقترنت به غير الابتداء.
ومما لا يدخل عليه هذه الأفعال : ما لزم حذفه كالمبتدأ المنوي قبل النعت المقطوع كقولك الحمد لله الحميد بالرفع وقد تقدم الإعلام بما يحذف من المبتدآت على سبيل اللزوم.
ومما لا تدخل عليه هذه الأفعال : ما لا يتصرف نحو : طوبى للمؤمن وسلام عليك وويل للكافر ، وما لزم الابتدائية لنفسه نحو : قولك : أن تفعل أقاموه مقام ينبغي لك أن تفعل فلم تدخل الأفعال عليه كما لا تدخل على ما أقيم مقامه وكذا قولهم أقل رجل يقول ذلك إلا زيد أقاموه مقام ما يقول ذلك الرجل إلا زيد فعاملوه معاملته في امتناع دخول الفعل عليه ومجيء إلا بعده. ومما لزم الابتدائية لمصحوب لفظي المبتدأ الواقع بعد لو لا الامتناعية والواقع بعد إذا المفاجأة.
ومما لزم الابتدائية لمصحوب معنوي : ما التعجبية وما بعد لله في التعجب نحو لله درك.
ومن اللازم الابتدائية لمصحوب معنوي : ما جرى مثلا نحو قولهم الكلاب على ـ
__________________
(١) البيت من بحر الوافر وهو لبعض بني نهشل كما في مراجعه. وقد سبق الاستشهاد به عند الحديث عن خروج الجمل الطلبية إلى الخبرية.
وشاهده هنا : وقوع الجملة الطلبية خبرا لكان وهو نادر.
والبيت رواه أبو حيان كما أثبتناه في المخطوطة بترتيبه وقافيته وذكر أن قبله بيتا آخر وهو قوله :
ألا يا أمّ فارع لا تلومي |
|
على شيء رفعت به سماعي |
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٣٦) وفي التذييل والتكميل (٤ / ١٣٠). وفي معجم الشواهد (ص ٢٣٢).