ولأفعلن (١).
نفس الخبر ، بنفس السند ، عن نفس الراوي ، وهذا التصرف ! وأنتم تريدون أنْ ينقلوا لكم إنّه أحرق الدار بالفعل ؟ وأيُّ عاقل يتوقّع من هؤلاء أنْ ينقلوا القضيّة كما وقعت ؟ إنّ من يتوقّع منهم ذلك إمّا جاهل وإمّا يتجاهل ويضحك علىٰ نفسه !!
وهناك عنوان آخر ، وهو « جاء بقبس » أو « جاء بفتيلة » هذا أيضاً أنقل لكم بعض مصادره :
روىٰ البلاذري المتوفىٰ سنة ٢٢٤ في أنساب الأشراف بسنده : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة علىٰ الباب ، فقالت فاطمة : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي ؟! قال : نعم ، وذلك أقوىٰ فيما جاء به أبوك (٢).
وفي العقد الفريد لابن عبد ربّه المتوفىٰ سنة ٣٢٨ : وأمّا علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر
__________________
(١) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣ / ٩٧٥.
(٢) أنساب الأشراف ١ / ٥٨٦.