ابن الزبير : بأنّ عمر أحضر الحطب ليحرّق الدار علىٰ من تخلّف عن البيعة لأبي بكر (١).
« أحضر الحطب » هذا ما يقوله عروة بن الزبير ، وأولئك يقولون « جاء بشيء من نار » فالحطب حاضر ، والنار أيضاً جاء بها ، أتريدون أنْ يصرّحوا بأنّه وضع النار على الحطب ، يعني إذا لم يصرّحوا بهذه الكلمة ولن يصرّحوا ! نبقىٰ في شك أو نشكّك في هذا الخبر ، الخبر الذي قطع به أئمّتنا ، وأجمع عليه علماؤنا وطائفتنا ؟!!
وهذه عبارة أُخرىٰ : إنّ عمر جاء إلىٰ بيت علي ليحرّقه أو ليحْرقه.
وبهذه العبارة تجدون الخبر في كتاب روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر لابن الشحنة المؤرخ المتوفىٰ سنة ٨٨٢ ه ، وكتابه مطبوع علىٰ هامش بعض طبعات الكامل لابن الأثير ـ وهو تاريخ معتبر ـ يقول : إنّ عمر جاء إلىٰ بيت علي ليحرّقه على من فيه ، فلقيته فاطمة فقال : أُدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة.
__________________
(١) مروج الذهب ٣ / ٨٦ ، شرح ابن أبي الحديد ٢٠ / ١٤٧.