هذا ، وفي كتابٍ لصاحب الغارات إبراهيم بن محمّد الثقفي ، في أخبار السقيفة ، يروي عن أحمد بن عمرو البجلي ، عن أحمد ابن حبيب العامري ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال : « والله ما بايع علي حتّى رأىٰ الدخان قد دخل بيته ».
كتاب السقيفة لهذا المحدّث الكبير لم يصلنا ، نقل هذا المقطع عن كتابه المذكور : الشريف المرتضىٰ في كتاب الشافي في الإمامة.
وعندما نراجع ترجمة هذا الشخص ـ إبراهيم بن محمّد الثقفي المتوفىٰ سنة ٢٨٠ أو ٢٨٣ ه ـ نرىٰ من مؤلّفاته كتاب السقيفة وكتاب المثالب ، ولم يصلنا هذان الكتابان ، وقد ترجم له علماء السنّة ولم يجرحوه بجرح أبداً ، غاية ما هناك قالوا : رافضي.
نعم هو رافضي ، ألّف كتاب السقيفة وألّف كتاب المثالب ، ونقل مثل هذه الأخبار ، روى مسنداً عن الصادق أبي عبدالله جعفر بن محمّد : والله ما بايع علي حتّى رأىٰ الدخان قد دخل بيته.
وممّا يدلّ على صحّة روايات هذا الشخص ـ
إبراهيم بن محمّد الثقفي ـ ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني قال : لمّا صنّف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره ،