تضاف إلى الجملة بعدها ، لذا يكون هذا التنوين عوضا عن جملة محذوفة ، وهذه الجملة تقدرها حسب السياق ، نحو (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ. وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) [الواقعة ٨٤] فالتقدير حين إذ بلغت الحلقوم.
ومن الضروري أن نشير في حالة تنوين (إذ) إلى الجملة المحذوفة ، ونقدرها ونقول ، إذ مضاف إلى الجملة المحذوفة والتي عوض عنها التنوين.
وإن أفادت إذ زمن المستقبل فهي اسم وهي ظرف زمان لا غير ، نحو :
قال تعالى : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) [غافر ٧١].
الفعل المضارع يعلمون مسيوق بسوف فتأكد لدينا دلالة الفعل على المستقبل ، وقد وردت إذ في هذا السياق ، لذا تقول : إذ اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان ، وقد حركت إذ بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، وإذ مضاف والجملة الاسمية (الأغلال في أعناقهم) في محل جر مضاف إليه.
تمرين
اعرب إذ إعرابا مفصلا وميّز بين كونها حرفا وكونها اسما.
قال تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ) [الروم ٢ ـ ٥].
(وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) [إبراهيم ٤٩].
(إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ ...) [الشعراء ١٧٧].
(وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) [الصافات ١٣٤].
(اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) [إبراهيم ٦].