والشاعر عصام ، جاهلي. وهو كاذب فيما قال ، لأن أنساب الأنبياء عليهمالسلام خير من نسبه. [الخزانة ج ٧ / ٤٧٣] ، وحماسة المرزوقي ١١٢٢].
(٤٥٠) أمن عمل الجرّاف أمس وظلمه |
وعدوانه أعتبتمونا براسم |
|
(٤٥١) أميري عداء إن حبسنا عليهما |
بهائم مال أوديا بالبهائم |
لعبد الرحمن بن جهم. والجرّاف : اسم رجل ، وراسم كذلك. وكان الجرّاف ولي صدقات هؤلاء القوم فظلمهم ، فشكوه ، فعزل وولي راسم مكانه فظلم أكثر من الجرّاف. والإعتاب : الإرضاء ، وإزالة الشكوى. وروي (أعنتّمونا) من الإعنات ، وهو الإيقاع في العنت والمشقة.
وقوله : (أميري عداء) نصب أميري ، على الذمّ ، والتقدير أذمّ أميري عداء. [اللسان ـ جرف ، وسيبويه ج ١ / ٢٨٨ ، والخزانة ج ٢ / ١٩٦].
(٤٥٢) فقلت لها أصبت حصاة قلبي |
وربّت رمية من غير رامي |
وقبل البيت :
رمتني يوم ذات الغمر سلمى |
بسهم مطعم للصّيد لامي |
والبيتان لم يعرف قائلهما. وسهم لامي : أي عليه ريش ، وأصله مهموز العين. وحصاة القلب : حبته.
والشاهد (ربّت) على أن تاء التأنيث قد تلحق الحرف ربّ. [الخزانة ج ٧ / ٤٢٠].
(٤٥٣) هما نفثا في فيّ من فمويهما |
على النابح العاوي أشدّ رجام |
البيت للفرزدق من قصيدته التي قالها آخر عمره تائبا إلى الله مما فرط منه من مهاجاته الناس وقذف المحصنات ، وذمّ فيها إبليس لإغوائه إياه في شبابه وقبل البيت الشاهد :
وإنّ ابن إبليس وإبليس ألبنا |
لهم بعذاب الناس كلّ غلام |
وقوله : ألبنا : سقيا اللبن. يريد أنّ إبليس وابنه سقيا كلّ غلام من الشعراء هجاء وكلاما ، خبيثا.