معرفة لا بإضافة ، ولا بأل. [سيبويه / ١ / ١٨٤ ، وشرح المفصل / ٢ / ٥٤ ، وشرح التصريح / ١ / ٣٩٢].
(١٠٨) لا يركنن أحد إلى الإحجام |
يوم الوغى متخّوفا لحمام |
لقطري بن الفجاءة ، أو الطرماح بن حكيم. والمعنى : لا ينبغي لأحد أن يميل إلى الإعراض عن اقتحام الحرب ويركن إلى التواني خوفا من الموت.
والشاهد : متخوّفا : حيث وقع حالا من النكرة التي هي قوله «أحد» والذي سوّغ ذلك وقوعها في حيّز. النهي. [ابن عقيل / ٢ / ٨٠ ، والدرر / ١ / ٢٠٠ ، والمزورقي / ١٣٦ ، وشرح التصريح / ١ / ٣٧٧ ، والأشموني / ٢ / ١٧٥].
(١٠٩) ولقد أراني للرّماح دريئة |
من عن يميني تارة وأمامي |
لقطري بن الفجاءة الخارجي.
وقوله : درئية : هي حلقة يرمي فيها المتعلم ويطعن للتدرب على إصابة الهدف. وأراد بهذه العبارة أنه جريء على اقتحام الأهوال. ومنازلة الأبطال. وأنه ثابت عند اللقاء ، ولو أن الأعداء قصدوا إليه وتناولته رماحهم من كل جانب. وذكر اليمين ، والأمام وحدهما وترك اليسار والظهر لأنه يعلم أن اليسار كاليمين وأن الظهر قد جرت العادة ألا يمكن الفارس منه أحدا بل لأن الطعن في الظهر دليل الفرار.
وقوله : أراني : مضارع ، والياء مفعوله الأول ـ درئية مفعوله الثاني (من عن) من حرف جرّ ـ و «عن» اسم بمعنى «جانب ، مجرور بمن في محل جرّ.
وتارة : منصوب على الظرفية ، بمعنى «مرة».
والشاهد : «من عن» حيث استعمل «عن» اسما بمعنى «جهة».. بدليل دخول حرف الجرّ عليه. [شرح التصريح / ٢ / ١٩ ، والأشموني / ٢ / ٢٢٦ ، وابن عقيل / ٢ / ١٣٠ ، والمرزوقي / ١٣٦ ، والدرر / ١ / ١٣٨].
(١١٠) فإنّ الحمر من شرّ المطايا |
كما الحبطات شرّ بني تميم |
البيت لزياد الأعجم.. والحمر : الحمير ، ويروى «فإن النيب» والنيب : جمع ناب ،