واحد ، وفي الخطاب والغيبة بخمسة جمعوا المثنى من المذكر والمؤنث في ضمير واحد ، فالباقي ستون ضميرا ومراده أنك تبدأ بالمفرد المتكلم (١) ، وتختم بجمع المؤنث الغائب ، وذلك ثلاث مراتب تكلم وخطاب وغيبة.
فالأولى : التكلم ولها صيغتان ، الأولى ضربت وهي للواحد مذكرا أو مؤنثا ، والتاء هي الضمير ، الثانية ضربنا وهي لستة : مذكرين ومؤنثين ، ومذكرين ومؤنثان وللمفرد منهما المعظم ، والألف والنون ضمير.
المرتبة الثانية : المخاطب وهي خمسة : ضربت بفتح التاء للواحد المذكر وبكسرها للواحدة المؤنثة ، والتاء هي الضمير فيهما ، وضربتما للمثنى فيهما ، والتاء ضمير وحدها ، وزاد بعضهم الألف معها ، وضربتم لجماعة المذكرين ، والتاء ضمير وحدها ، وضربتنّ لجماعة النساء والتاء ضمير وحدها ، وزاد بعضهم النونين ، وبعضهم النون الثانية والأولى زائدة.
والمرتبة الثالثة للغائب وهي خمس ضرب للواحد المذكر والضمير واسم الجمع ، تقول (زيد ضرب والركب سافر) والضمير مستتر ، ويجوز الواو في اسم الجمع نحو : (الركب سافروا) وضربت للمفردة المؤنثة ولجمع التكسير العاقل وغير العاقل ، ولك في العاقل الواو كجمع السلامة ، إذا كان مذكرا والنون إذا كان مؤنثا والتاء للتأنيث والضمير مستتر ، و (ضربا) للمثنى منهما ، والضمير الألف ، و (ضربوا) لجماعة المذكرين المكسر والسالم ، ولاسم الجمع من المذكر ، والواو الضمير ، و (ضربن) لجماعة النساء والنون الضمير ، وجعلها المازني حرفا دالا على
__________________
(١) ينظر شرح الرضي ٢ / ٧ ـ ٨.