(لولا هو) (لولا هي) (لولا هم) (لولا هن) وإنما كان الإتيان بالضمير المرفوع المنفصل الأكثر ، لأن الواقع بعد لو لا على كلام البصريين (١) المبتدأ ، وعلى كلام الكوفيين فاعل فعل محذوف ، وكلاهما لا يقع مع الحرف إلا منفصلا.
قوله : (عسيت إلى آخرها) يعني الأكثر في (عسى) الإتيان بالضمير المرفوع المتصل لأنها فعل ، والفعل لا بدّ له من فاعل في التكلم والخطاب والغيبة ، تقول (عسيت عسينا عسيت عسيت عسيتما عسيتم عسيتن عساه عساها عساهما عساهم عساهن).
قوله : (وجاء لولاك) (٢) أي جاء بعد (لولا) ضمير متصل مجرور في جميع الضمائر نحو :
[٣٨١] ... ـ |
|
لولاك هذا العام لم أحجج (٣) |
__________________
(١) ينظر رأي البصريين والكوفيون في الإنصاف ٢ / ٦٨٧ مسألة رقم ٩٧ القول في هل يقال : (لولاي) وموضع الضمائر ، قال الرضي في شرحه ٢ / ٢٠ : (يعني أن يجيء بعد لو لا غير التخصيصية ضمير مرفوع منفصل لأنه إما مبتدأ أو فاعل فعل محذوف أو مرتفع بلولا فيجب على الأوجه الثلاثة الانفصال ، وينظر شرح المصنف ٦٨.
(٢) ينظر مسألة نفسها في الإنصاف ٢ / ٦٨٧.
(٣) عجز بيت من السريع ، وصدره :
أومت بكفيها من الهودج
وهو لعمر بن ربيعة في ملحق ديوانه ٤٧٨ ، والإنصاف ٢ / ٦٩٣ ، وشرح الرضي ٢ / ٢٠ ، وشرح قطر الندى ٢٥١ ، وهمع الهوامع ٤ / ٢٠٩ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٣٣ ـ ٢٣٥. ويروى في ذا بدل هذا.
والشاهد فيه قوله : (لولاك) حيث وقع الضمير المتصل الذي حقه أن يكون في موضع الجر أو موضع النصب إلا عند المبرد فإنه منعه وقال هو خطأ. قال الرضي : وهو الصحيح لوروده وإن كان قليلا وأورده الرضي ٢ / ٢٠ محتجا بهذا الشاهد وبالذي بعده.