الأعلم (١) [و ١٤٥] صلتها بالجمة الاسمية نحو قوله :
[٨١٦] أحلامكم لسقام الجهل شافية |
|
كما دماؤكم تشفى من الكلب (٢) |
والصحيح أنها كافة لكاف التشبيه.
قوله : (و (أنّ) للاسمية) يعني أن المشددة تختص بالجملة الاسمية لأنها من خواص المبتدأ والخبر ، فإن كان خبرها مشتقا سبكتها مصدرا نحو :(أعجبني أنك قائم) ، وإن كان جامدا قدر بالكون أو النسبة نحو : (أعجبني أنك أسدي) (أي كونك أسدا) أو (أسديتك) ، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ)(٣) أي لو ثبت كونه أقلاما أو ملؤه أشجار الأرض.
__________________
(١) ينظر رأي الأعلم في همع الهوامع ١ / ٢٨١.
(٢) البيت من البسيط ، وهو للكميت بن زيد في ديوانه ١ / ٨١ ، وينظر شرح الكافية الشافية ١ / ٣٠٦ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٣١٢ ، ولسان العرب مادة (كلب) ٥ / ٣٩١١ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٨١. ويروى في اللسان.
والشاهد فيه قوله : (كما دماؤكم تشفي) حيث دخلت (ما) المصدرية على الجملة الاسمية وهي وصلتها في محل جر بالكاف وهذا أولى من جعلها كافة (هذا ما ذكره ابن مالك في شرح التسهيل).
(٣) لقمان ٣١ / ٢٧ وتمامها : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).