و (لو ذات سوار لطمتني) (١) ، وإنما لزم الحذف لدلالة مفسره عليه لأنهم لا يجمعون بين المفسر والمفسّر.
قوله : (ومن ثم قيل : (لو أنك) بالفتح لأنه فاعل) أي من أجل أن يلزم الفعل لفظا أو تقديرا فتحت (أن) بعدها ، لأنه يصير بتقدير الفعل لفاعله عند المبرد (٢) والزمخشري (٣) والمصنف (٤) ، وعند سيبويه (٥) أنها في موضع الابتداء ولا تفتقر إلى خبر لسد طول الكلام مسد الخبر ، كما في (ظننت أنك منطلق) ، وقال السيرافي : (٦) لا حاجة إلى تقدير فعل بعد (لو) لأن (أنّ) قد نابت منابه ، وخبر (أنّ) الذي هو فعل لفظه نائب مناب الفعل الذي يقع بعد (لو) ، فإذا قلت : (لو أن زيدا انطلق) ، فكأنك قلت :
(لو انطلق زيد).
قوله : (وانطلقت بالفعل موضع منطلق ليكون كالعوض) يعني أنّ (إن) الواقعة بعد (لو) المقدر فعله إذا كان خبرها مشتقا أو مضارعا ، وجب أن يأتي في موضعه بفعل ماض مفسّر للفعل المقدر بعد (لو) فتقول :(لو أنك انطلقت) ولا تقول : (لو أنك منطلق) و (لا ينطلق) لأن الاسم لا
__________________
(١) ينظر لهذا المثل كتاب الأمثال ٢٦٨ ، ومجمع الأمثال ٢ / ١٧٤ ، والمقتضب ٣ / ٧٧ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٩١٧ ، وشرح الرضي ٢ / ٣٩٠ ، والمغني ٣٥٣ ـ ٨٢٧.
(٢) ينظر المقتضب ٣ / ٧٧ ، وينظر شرح الرضي ٢ / ٣٩٠.
(٣) ينظر المفصل ٣ / ٢٣ ، والجنى الداني ٢٨١.
(٤) ينظر شرح المصنف ١٣١.
(٥) ينظر الكتاب ٤ / ٢٣٤.
(٦) ينظر شرح الرضي ٢ / ٣٩٠.