[٨٣٧] رأين الغوانى الشيب لاح بمفرقى |
|
فأعرضن عنى بالخدود النواضر (١) |
وتأول الجمهور ما ورد من ذلك ، واختلفوا في تأويله ، فقال بعضهم :هي ضمائر وما بعدها بدل منها بدل ظاهر من مضمر ، وضعف بعود الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة ، وقال بعضهم : الظاهر مبتدأ ، والضمير وفعله خبر عنه متقدم ، وضعف بأن الخبر لا يتقدم على المبتدأ إذا كان فعلا له ، خلافا للكسائي والكوفيين ، وقال بعضهم : هي حروف وليست بضمائر أتي بها للدلالة على أحوال الفاعلين ، كما أتي بتاء التأنيث للدلالة على تأنيث الفاعل ، وضعف بأن فيه دعوى الاشتراك.
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لمحمد بن عبد الله العتبي في الأغاني ١٤ / ١٩١ ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١ / ٤٠٤ ، ٢ / ٧٠٣ ، وشرح شذور الذهب ٢٠٦ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٤٧١ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٧٣ ، وشرح الأشموني ١ / ١٧١.
والشاهد فيه قوله : (رأين الغواني) حيث اتصل بفعل (رأين) ضمير الفاعل وهو نون النسوة مع ذكر الفاعل الظاهر (الغواني) على لغة أكلوني البراغيث ...).