مالك (١) فأجرى بنت في حذف التنوين مجرى ابن وإن لاقى التنوين غير ما اجتمعت فيه هذه الشروط ، بقي التنوين في أكثر الكلام ، وحرك بالكسرة وبالضم للاتباع إن كان بهد الساكن الملاقي له مضموم ، ويجوز حذفه قليلا تشبيها له بحرف العلة نحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ) في الشاذ (٢) قوله :
[٨٤٥] ... |
|
ولا ذاكر الله إلا قليلا (٣) |
وقوله :
[٨٤٦] عمرو الذي هشم الثريد لقومه (٤) |
|
... |
__________________
(١) ينظر رأي ابن مالك في الهمع ٤ / ٤٠٨.
(٢) ينظر الرضي ٢ / ٤٠٢ ، وإعراب القرآن للنحاس ٥ / ٣٠٩ وفيه : وقرأ نصر بن عاصم وعبد الله بن إسحاق أحد الله بغير تنوين وكذا يروى عن أبان بن عثمان حذفوا التنوين لالتقاء الساكنين. فحذف التنوين قبيح وقراءة الجماعة أولى.
(٣) سبق تخريجه برقم ٨٤٤.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لمطرود بن كعب الخزاعي في الاشتقاق ١٣ ، ولعبد الله بن الزبعرى في أمال المرتضى ٢ / ٢٦٩ ، وينظر نوادر أبي زيد ١٦٧ ، والمقتضب ٢ / ٣١٢ ـ ٣١٦ ، وشرح شواهد الإيضاح ٢٨٩ ، والإنصاف ٢ / ٦٦٣ ، وشرح المفصل ٩ / ٣٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٥٣٠ ، وخزانة الأدب ١١ / ٣٦٧. وعجزه :
ورجال مكة مسنتون عجاف
والشاهد فيه قوله : (حذف التنوين من (عمرو) للضرورة الشعرية.