فيهما وجماعة النساء مفتوح من غير حذف صحيحا كان أو معتلا نحو :(اضربنّ واغزونّ واخشيّنّ وارمينّ يا رجل) و (اضربانّ واغزوانّ ، واخشينانّ وارمينانّ يا زيدان) و (اضربنانّ واغزونانّ واخشينانّ وارميان يا نساء) ، ووجه الفتح أما في المثنى وجماعة النساء فلا بد من الألف قبلهما ، وهي تستدعي فتح ما قبلها أما في المفرد فلأنك لو كسرته التبس بالمؤنثة ، وإن ضممته التبس بالجماعة ، وقيل فتح لالتقاء الساكنين ، لا يبنى لأجل نون التأكيد ، ومن حق البناء أن يكون على السكون ، ثم على الفتح لخفته ، وقيل : لأنه مركب مع النون ، فتفتح كما يفتح وسط المركب نحو (حضر موت)
قوله : (وتقول في التثنية وجمع المؤنث (اضربان) و (اضربنان) يعني أنك تأتي بألف التثنية في المثنى نحو (اضربانّ يا زيدان) لأنك لو لم تأت بها التبس بالمفرد ، وكذلك تأتي بألف الفصل في جمع المؤنث نحو : (اضربنان يا نساء) كراهة الجمع بين ثلاث نونات ، وجماعة النساء ونوني التأكيد.
قوله : (ولا تدخلهما الخفيفة) يعني أن المثنى وجمع المؤنث يلزمان في التأكيد النون الشديدة ، ولا تدخلهما الخفيفة لأنه يؤدي إلى الجمع بين ساكنين على غير شرط ، فإن بقيت النون ساكنة ، وإن حركت خرجت عن وضعها بخلاف الشديدة فقد حصل فيها شرط الجمع بين ساكنين وهو المد واللين والإدغام كـ (الضَّالِّينَ)(١) و (تمود الثوب) و (جئت بك).
__________________
(١) الفاتحة ١ / ٧.