تدل على الفجاءة ، وكلتا الرابطتين حرف لا عمل له ولا محل له من الاعراب (١).
حذف الشرط والجواب
يحذف الشرط وحده أو الجواب وحده أو كلاهما معا اذا كان هناك دليل يدل على المحذوف :
١ ـ إن جئتني أكرمتك وإلا لم اكرمك ـ الشرط محذوف تقديره (وان لم تأتني لم أكرمك).
٢ ـ سأكرمك إن جئتني ... ـ الجواب محذوف وتقديره (ان جئتني فسأكرمك).
٣ ـ ان جئتني اكرمتك وإلا فلا ـ الجواب والشرط محذوفان وتقديرهما (وإن لم تأتني فلن اكرمك).
وقد وجدت انه يوجد دائما في الكلام المتقدم ما يدل على المحذوف.
اجتماع الشرط والقسم :
للقسم كما للشرط جواب فاذا اجتمعا في صدر كلام لم يكن لهما إلا
__________________
(١) يجري هذا الربط عند ما تكون جملة الجواب ذات شكل لا تصلح معه أن تكون جملة شرط ، وذلك اذا كانت جملة اسمية أو فعلية ذات فعل يدل على الطلب (أمر ـ نهي ـ استفهام ...) أو ذات فعل جامد (ليس عسى ...) أو مقترنة ب (ما ـ قد ـ س ـ سوف ـ لن ـ كأنما ـ إن ـ ربما). فكل هذه الاشكال من الجمل لا تصلح ان تكون جمل شرط. اذ لا تستطيع ان تقول : (ان انت مسافر صحبتك) أو (ان لست مقيما سافرت معك) أو (ان قد سرقت عوقبت) الخ ...
هذا وقد يهمل الربط بالفاء مع وجود السبب مثل قول احدهم (من يفعل الحسنات الله يشكرها) أو قد يجري العكس فيربط الجواب ولا سبب مثل قوله تعالى : (وان كان قميصه قد من دبر فصدقت).