جواب واحد ويعطى الجواب للمتقدم منهما ، أما المتأخر فجوابه محذوف يدل عليه جواب صاحبه ، مثل :
١ ـ والله إن تجتهد لتنجحن ـ (لتنجحن) جواب القسم (والله) لأنه تقدم على الشرط (إن) فلا محل له من الاعراب لانه جواب القسم. وقد اعطي الفعل ـ كما تلاحظ ـ شكل جواب القسم فارتبط باللام الواقعة في جواب القسم واتصل بنون التوكيد.
٢ ـ إن تجتهد ـ والله ـ تنجح ـ (تنجح) جواب الشرط (ان) لانه تقدم على القسم (والله) وقد أعطي ـ كما تلاحظ ـ شكل جواب الشرط فجزم. وفي المثال الأول جواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم وفي الثاني جواب القسم محذوف دل عليه جواب الشرط.
اذا وقع المضارع جوابا لطلب (والطلب يشمل الأمر والنهي والاستفهام والتمني والترجي) جزم. مثل : (اقرأ الكتاب تستفد) و (لا تسرع في القراءة تغلط) والجزم في الحقيقة سببه شرط مقدر ، إذ التقدير : (اقرأ الكتاب فان تقرأه تستفد) و (لا تسرع في القراءة فان تسرع تغلط).
ملاحظة :
أدوات الشرط كلها مختصة بالجمل الفعلية ، أي لا يأتي بعدها إلا الفعل ، فاذا جاء بعد أداة شرط اسم مرفوع فليس مبتدأ وإنما هو فاعل لفعل محذوف يقدر من لفظ الفعل المذكور بعد الاسم المرفوع فان كان الفعل معلوما كان فاعلا ، وإن كان مجهولا كان نائب فاعل مثل (إن أحد جاء فاكرمه) التقدير : (ان جاء احد جاء فأكرمه). و (إن أحد جرح فاسعفه) التقدير : (ان جرح أحد جرح فاسعفه).