وإذا كان لاسم الكتاب دلالة على مضمونه ، فإن ابن الوردي قصد إلى ذلك عند ما سمّى شرحه للخلاصة بـ (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة) فقد برز في عمله هذا المعنى ، فهو لا يقف في شرحه عند تحليل ألفاظ الخلاصة وعباراتها كما فعل كثير من شرّاحها ، بل تجاوزه إلى الاستدراك على عبارات الناظم ، ووضع البديل ، وإكمال ما يراه من نقص تدعو الحاجة إليه ، بما يضيفه من شروط ومحترزات ، وتتمات ، إضافة إلى مناقشة بعض المسائل النحوية والرد على الناظم وابنه في شرحه لألفية والده.
وقد تمت دراسة هذا العمل الجليل من خلال ثلاثة أقسام :
القسم الأول : الدراسة وتشتمل على فصلين :
الفصل الأول : ابن الوردي : حياته وآثاره.
الفصل الثاني : دراسة الكتاب ، وتشمل : منهجه في الشرح ، مصادره ، استدراكاته على آراء ابن مالك في الألفية وغيرها ، وكذا على شرح ابن الناظم ، ثم مذهبه النحوي ، وتوثيق اسم الكتاب.
القسم الثاني : إلمامة مختصرة عن ابن مالك : حياته وآثاره.
القسم الثالث : تحقيق كتاب (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة)
ويشمل : مقدمة التحقيق ، وصف نسخ الكتاب ، عملي في التحقيق.
وتفصيل ذلك ما يلي :