٢ ـ أعجبني في البحث تخريجه للأحاديث النبوية في مصادرها الأصيلة ، فبذل في سبيل ذلك جهدا عظيما ، حتى كأنه متخصص في علم الحديث.
٣ ـ حمل بعض المفسرين قوله ـ تعالى ـ : (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) على الصوت الحسن ، والخط الحسن. وهذا البحث يزيد في فضله أنه كتب بخط جميل يرغّب في القراءة.
٤ ـ لست أجد بحثا موضوعيا يضارع هذا البحث ، سوى ما كتبته الدكتورة خديجة الحديثي العراقية في كتابها : (موقف النحويين من الاستشهاد بالحديث النبويّ) (١).
وصاحب البحث لم يطّلع عليه ؛ لأنه لم يصل إلى المملكة ، ولو لا أنّ الدكتورة خديجة أرسلت إليّ نسخة من كتابها ما علمت به. ولو جاء خطابك قبل أسبوعين لأرسلت إليك كتاب الدكتورة خديجة ، ولكنّ معيدا بالكلية يعدّ رسالة دكتوراه في إعراب «مسند الإمام أحمد» لـ «السيوطي» طلبه مني ، وسلّمته له.
كذلك كنت أتمنى أن تطيل الوقوف في كتاب : «شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح» لـ «ابن مالك» ، فقد تبيّن لي من قراءة هذا الكتاب أمران :
أ ـ «ابن مالك» كان ذا وجهين ، إذا تكلم في شواهد التوضيح عن مسألة قال : هذا مما فات النحويين.
وإذا تكلم عن هذه المسألة في كتبه النحوية تكلم بكلام النحويين. وهذه ظاهرة شائعة كثيرا في الكتاب.
__________________
(١) أعجبني في كتاب الدكتورة خديجة أنها استطاعت الوقوف على أحاديث كثيرة في كتب «أبي حيان» الذي تزعّم الحملة على «ابن مالك» في الاستشهاد بالحديث النبوي.