اللغة :
(الْحَمْدُ) : الثناء بالجميل والنداء عليه باللسان ، والشكر هو الثناء على النعمة خاصة فبينهما عموم وخصوص (رَبِّ) الرب : هو السيّد والمالك والثّابت والمعبود والمصلح وزاد بعضهم الصّاحب مستدلا بقوله :
فدنا له رب الكلاب بكفّه |
|
بيض رهاف ريشهنّ مقزّع |
والمربي : الذي يسوس من يربيه ويدبره فهو اسم فاعل حذفت ألفه كما قيل : بارّ وبرّ وقيل : مصدر وصف به ويقيّد بالاضافة نحو رب الدّار من ربّه يربّه وقيل : هو صفة مشبّهة مصوغة من فعل متعدّ فلا بد من تقديره لازما بالنقل الى فعل بالضم (الْعالَمِينَ) جمع عالم بفتح اللام وجمع جمع المذكر السالم العاقل تغليبا والمراد به جميع الكائنات ولذلك أدرجه النّحاة فيما ألحق بجمع المذكر والنّكتة فيه هي أن هذا اللفظ لا يطلق عند العرب على كل كائن وموجود كالحجر والتراب وإنما يطلقونه على كل جملة متمايزة لأفرادها صفات تقربها من العاقل الذي جمعت جمعه وان لم تكن منه فيقال : عالم الإنسان ، وعالم الحيوان وعالم النبات والعالم لا واحد له من لفظه ولا من غير لفظه لأنه جمع لأشياء مختلفة (الدِّينِ) : الجزاء ويوم الدّين : يوم الجزاء ومنه قول العرب : «كما تدين تدان» وقول الشاعر :
ولم يبق سوى العدوا |
|
ن دناهم كما دانوا |
والدّين ايضا : الطاعة كقوله تعالى «في دين الملك» ، والدّين أيضا : الملّة قال المثقّب العبديّ :
تقول إذا درأت لها وضيني |
|
أهذا دينه أبدا وديني |