٤ ـ آخر الفاتحة «ولا الضّالّين» وأما لفظ آمين فليس منها ولا من القرآن مطلقا وهو اسم بمعنى استجب ويسنّ ختم الفاتحة به وفيه لغتان : المدّ والتقصير قال ابو نواس في المد :
صلى الإله على لوط وشيعته |
|
أبا عبيدة قل بالله : آمينا |
وقال آخر في القصر :
تباعد مني فطحل إذ دعوته |
|
أمين فزاد الله ما بيننا بعدا |
٥ ـ قد يقال : إن المؤمنين مهتدون فما معنى طلبها؟ والجواب ان المطلوب هو الثبات على الهدى أو زيادته وليس في كون بعض الناس لم يهتدوا ما يخرجه عن أن يكون هدى فالشمس شمس وإن لم يرها الضّرير ، والعسل عسل ، وان لم يجد طعمه المرور ، فالخيبة كل الخيبة لمن عطش والماء زاخر ، ولمن بقي في الظلمة والبدر زاهر ، وخبث والطّيب حاضر.
٦ ـ الأرجح أن الفاتحة هي أول سورة كاملة نزلت وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعلها أول القرآن وانعقد على ذلك الإجماع ونزول أول سورة العلق وهو «اقرأ باسم ربك الذي خلق» يعتبر بمثابة تمهيد للوحي المجمل والمفصّل فلا ينافي كونها أول سورة من القرآن وذكر السيوطي في الإتقان : أن أول ما نزل من آي القرآن اقرأ باسم ربك ، ويا أيها المدثر وسورة الفاتحة.