والكتاب مفعول به ثان لـ «أوتوا» وجملة قد وصينا لا محل لها لأنها جواب للقسم المقدّر ، ومن قبلكم متعلقان بمحذوف حال ، وإياكم عطف على الذين ، أي : ووصيناكم (أَنِ اتَّقُوا اللهَ) أن مفسرة بمعنى أي ، لأن التوصية في معنى القول ، أو مصدرية ، وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض ، أي : بأن اتقوا والجار والمجرور متعلقان بوصينا (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) الواو حرف عطف ، وإن حرف شرط جازم ، وتكفروا فعل الشرط والجواب محذوف تقديره : فلن تضروه شيئا ، والفاء عاطفة ، وإن حرف مشبه بالفعل ولله متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم ، وما اسم موصول اسم إنّ المؤخر ، وفي السموات متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، وما في الأرض عطف على ما في السموات (وَكانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيداً) الواو عاطفة وكان واسمها وخبراها (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) الله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «ما» المقدم وما اسم موصول مبتدأ مؤخر ، وفي السموات جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، وما في الأرض عطف على ما في السموات (وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) الواو استئنافية وكفى فعل ماض ، والباء حرف جر زيد بالفاعل وهو الله ، ووكيلا تمييز.
(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكانَ اللهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً (١٣٣) مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً (١٣٤))