على الذم ، وجملة يتربصون بكم صلة الموصول (فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا : أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ؟) الفاء استئنافية ، وإن شرطية ، وكان فعل ماض ناقص فعل الشرط ، ولكم متعلقان بمحذوف خبرها المقدم ، وفتح اسمها المؤخر ، ومن الله متعلقان بمحذوف صفة لفتح ، وقالوا فعل وفاعل في محل جزم جواب الشرط ، وجملة ألم نكن معكم في محل نصب مقول القول ، ومعكم ظرف متعلق بمحذوف خبر نكن (وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ) الواو عاطفة وإن شرطية ، وكان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط ، وللكافرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم ، ونصيب اسمها المؤخر (قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) قالوا فعل وفاعل في محل جزم جواب الشرط ، وجملة ألم نستحوذ عليكم في محل نصب مقول القول (وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) نمنعكم عطف على نستحوذ ، ومن المؤمنين متعلقان بنمنعكم (فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) الفاء استئنافية ، والله مبتدأ ، وجملة يحكم خبر ، وبينكم ظرف متعلق بيحكم ، وكذلك يوم القيامة (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) الواو عاطفة ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويجعل مضارع منصوب بلن ، والله فاعل ، وللكافرين متعلقان بيجعل بمثابة مفعولها الاول ، وسبيلا مفعولها الثاني. وعلى المؤمنين متعلقان بمحذوف حال لأنه كان صفة لسبيلا وتقدمت عليه.
البلاغة :
في هذه الآية مجاز مرسل ، وذلك في قوله «فتح» فقد سمى الظفر الذي ناله المسلمون فتحا باعتبار ما يئول اليه الظفر. لأنه أمر تبتهج له النفوس ، وتطمئن اليه القلوب ، وتتفتح له أبواب السماء.