وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (١٤١))
اللغة :
(يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) ينتظرون ما يتجدد لكم من ظفر أو إخفاق.
وفي المصباح : «تربصت الأمر تربّصا : انتظرته. والرّبصة وزان غرفة : اسم منه ، وتربصت الأمر بفلان : انتظرت وقوعه به. ويغلب أن تردفه كلمة الدوائر ، وهي تكون دائما في الشر ، لأنها دائرة ، أي الأمور التي تدور وتحدث في الزمن من النوائب والمحن ، ولكنها هنا محتلة للخير والشر معا ، بدليل التفصيل بقوله : «فإن كان لكم فتح» إلخ ...
(نَسْتَحْوِذْ) : مضارع استحوذ ، وهو ما شذّ قياسا وفصح استعمالا ، لأن من حقه نقل حركة حرف علته الى الساكن قبلها وقلبها ألفا. كاستقام واستعاد ونحوهما. والاستحواذ : التغلب على الشيء والاستيلاء عليه ، يقال : حاذ وأحاذ ، فهو ثلاثي ورباعي بمعنى.
وأحوذ ، ومن لغة من قال أحوذ قول لبيد في صفة غير وأتن :
إذا اجتمعت وأحوذ جانبيها |
|
وأوردها على عوج طوال |
الاعراب :
(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) اسم الموصول صفة للمنافقين أو منصوب