يقع في النفس ، وهو أخفى من الإيماء. ومنه قوله تعالى : «وأوحينا الى أم موسى». ويظهر أن هذا بعناية من الله عز وجل ، ومنه ما يكون غريزيا دائما ، ومنه قوله تعالى : «وأوحى ربك الى النحل» ، وعلى الإعلام في الخفاء ، وهو أن تعلم إنسانا بأمر تخفيه عن غيره ، ومنه قوله تعالى : «شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم الى بعض» ، وأطلق على الكتابة والرسالة لما يكون فيها من التخصيص ، ووحي الله الى أنبيائه هو ما يلقيه إليهم من العلم الضروري الذي يخفيه عن غيرهم بعد أن يكون أعدهم لتلقّيه بواسطة كالملك أو بغير واسطة.
رأي محمد عبده :
وعرفه الأستاذ الامام الشيخ محمد عبده في رسالة التوحيد بأنه «عرفان يجده الشخص من نفسه مع اليقين بأنه من قبل الله ، بواسطة أو بغير واسطة. والأول يتمثل لسمعه بصوت أو بغير صوت. ويفرّق بينه وبين الإلهام بأن الإلهام وجدان تستيقنه النفس ، وتنساق الى ما يطلب ، على غير شعور منها من أين أتى. وهو أشبه بوجدان الجوع والعطش والحزن والسرور». ثم أفاض الأستاذ الامام في بيان وجه إمكانه ووقوعه.
(الْأَسْباطِ) جمع سبط ، وهو يطلق على ولد الولد. وأسباط بني إسرائيل اثنا عشر سبطا.
(الزبور) : بمعنى المزبور ، كالركوب بمعنى المركوب. وقرأه حمزة وخلف بضم الزاي ، وهو جمع وزن مفرده ، وقيل : هو مصدر.
وهو على كل حال بمعنى كتاب ومكتوب. وفي المختار : والزبر بالكسر ، والجمع زبور كقدر وقدور.