الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (١٧٣))
اللغة :
(يَسْتَنْكِفَ) الاستنكاف : الامتناع من الشيء ، أنفة وانقباضا منه. قيل : أصله من نكف الدمع إذا نحّاه عن خده بأصبعه حتى لا يظهر ، ونكف منه أنف ، وأنكفه عنه برأه. وفي المصباح : نكفت من الشيء نكفا من باب تعب ، ونكفت أنكف من باب قتل ، لغة.
واستنكفت إذا امتنعت أنفة واستكبارا.
الاعراب :
(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ) كلام مستأنف مسوق لتقرير ما سبق من التنزيه ، والمعنى لن يأنف المسيح ولا يتبرّأ من أن يكون عبدا لله ، ولا هو بالذي يترفع عن ذلك لأنه من أعلم خلق الله بعظمة الله ، وما يجب له على العقلاء من خلقه من الشكر والعبودية ، التي يتفاضلون بها. ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويستنكف فعل مضارع منصوب بها ، والمسيح فاعل ، وأن وما في حيّزها مصدر مؤول منصوب بنزع الخافض ، والتقدير : عن أن يكون .. ، والجار والمجرور متعلقان بيستنكف ، وعبدا خبر يكون ، ولله متعلقان