بمحذوف صفة لـ «عبدا» (وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) الواو عاطفة ، ولا نافية ، والملائكة عطف على المسيح ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي ويستنكفون والمقربون صفة للملائكة (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ) الواو استئنافية ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويستنكف فعل الشرط وعن عبادته متعلقان بيستنكف (فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً) يجوز في الفاء أن تكون جوابا للشرط ، والتقدير : ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فيعذّبه عند حشره اليه ، ومن لم يستنكف ولم يستكبر فيثيبه. ويجوز أن يكون الجواب محذوفا ، أي : فيجازيه ، ثم عطف عليه قوله : فسيحشرهم ، والهاء مفعول به ، واليه متعلقان بيحشرهم ، وجميعا حال من الهاء ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) الفاء للتفريع ، والجملة بعدها لا محل لها من الاعراب لأنها بمثابة الاستئناف ، وأما حرف شرط وتفصيل ، والذين اسم موصول مبتدأ ، وجملة آمنوا صلة ، وجملة عملوا الصالحات عطف على الصلة ، والفاء رابطة ، ويوفيهم فعل مضارع ، وفاعله مستتر تقديره هو ، والهاء مفعوله الأول ، وأجورهم مفعوله الثاني ، ويزيدهم عطف على فيوفيهم ، ومن فضله متعلقان بيزيدهم ، والجملة خبر الذين (وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً) الجملة معطوفة على ما قبلها وقد تقدم اعرابها ، وعذابا مفعول مطلق ، وأليما صفة (وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً) عطف على ما تقدم ، ولهم جار ومجرور متعلقان بـ «وليا» ، ومن دون الله متعلقان بمحذوف حال ، ووليا مفعول به ، ولا نصيرا عطف عليه.