(العقود) : جمع عقد بالفتح ، وهو مصدر استعمل اسما فجمع ، وهو العهد الموثق شبه بعقد الخيل ونحوه ، قال الحطيئة :
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم |
|
شدّوا العناج وشدّوا فوقها الكربا |
وهو في الأصل موضوع للأجسام الصلبة ، كعقد الحبل وعقد البناء ، ثم يستعار ذلك للمعاني ، نحو عقد البيع والعهد وغيرهما ، فالعقد أخصّ من العهد ؛ والمراد بالعقود ما يتعاقدون عليه.
(البهيمة) كل ذات أربع في البر والبحر ، وقيل : ما لا نطق له ، وذلك لما في صوته من الإبهام ، ولكن خص في التعارف بما عدا السباع والطير ، قاله الراغب. وروي عن الزجّاج أن البهيمة من الحيوان ما لا عقل له مطلقا. وفي القاموس : البهيمة كل ذات أربع قوائم ولو في الماء ، أو كل حيّ لا يميز ، جمعه بهائم.
(الْأَنْعامِ) : هي الإبل والبقر والغنم والجواميس. وإضافة بهيمة الى الأنعام للبيان. كشجر الأراك. أي : أحل لكم أكل البهيمة من الأنعام. وذهب بعضهم الى أن الاضافة على معنى التشبيه ، أي :
أحلت لكم البهيمة المشابهة للأنعام ، قيل : في الاجترار وعدم الأنياب ، والأولى أن يقال : إن وجه الشبه المقتضي للحل هو كونها من الطيبات التي هي الأصل في الحلّ. وقال الحريري في درة الغواص : «ومن ذلك أنهم يظنون الأنعام بمعنى النّعم ، وقد فرقت العرب بينهما فجعلت النعم اسما للإبل خاصة ، أو للماشية التي هي فيها ، وجعلت الأنعام اسما لأنواع المواشي. حتى إن بعضهم أدخل فيها الظباء وحمر