ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) الفاء استئنافية. ومن شرطية مبتدأ ، وكفر فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، وبعد ذلك ظرف متعلق بكفر ، ومنكم متعلقان بمحذوف حال ، فقد الفاء رابطة لجواب الشرط ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» ، وسواء السبيل مفعول ضل.
البلاغة :
في قوله تعالى : «وأقرضتم الله قرضا حسنا» استعارة تصريحية.
فقد شبه الإنفاق في سبيل الله لوجهه بالقرض ، على سبيل المجاز ، لأنه بإعطاء المستحق ما له لوجه الله ، فكأنه أقرضه إياه.
(فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣))
اللغة :
(لَعَنَّاهُمْ) : طردناهم وأبعدناهم عن رحمتنا.
(خائِنَةٍ) : الخائنة هنا : الخيانة. والعرب تعبر بصيغة اسم الفاعل عن المصدر أحيانا وبالعكس ، فاستعملت القائلة بمعنى القيلولة ،