الوحي ، أو بمحذوف وقع حالا من ضمير يبين ، أو من ضمير لكم.
أي : يبين لكم ما ذكر حال كونه على فترة من الرسل ، أو حال كونكم عليها أحوج ما كنتم الى البيان. ومن الرسل جار ومجرور متعلقان بمحذوف وقع صفة لفترة ، أي : كائنة من الرسل (أَنْ تَقُولُوا : ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ) أن تقولوا المصدر المنسبك من أن والفعل بعدها مفعول لأجله على حذف مضاف ، أي : كراهة قولكم ، أو منصوب بنزع الخافض ، مع تقدير النفي ، أي : لئلا تقولوا ، وجملة ما جاءنا في محل نصب مقول القول ، ومن حرف جر زائد ، وبشير فاعل محلا لجاءنا ، ولا نذير عطف على من بشير (فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ) الفاء هي الفصيحة ، أي : إذا اعتذرتم بذلك فقد جاءكم بشير ونذير.
وجاءكم بشير فعل ومفعول به وفاعل ، ونذير عطف على بشير ، والجملة لا محلّ لها من الاعراب لأنها واقعة في جواب شرط غير جازم (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الواو استئنافية ، والله مبتدأ ، وقدير خبره ، والجار والمجرور متعلقان بقدير.
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (٢٠) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (٢١))