يعود للتوراة ، وأن واسمها ، وبالنفس متعلقان بمحذوف خبرها ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر محذوف في محل نصب مفعول به لكتبنا ، لأن الكتابة تقع عليه ، أي : قتل النفس بالنفس ، أي : مقتولة بالنفس ، والعين بالعين عطف ، أي : وفقء العين بفقء العين ، وجدع الأنف بجدع الأنف ، وصلم الأذن بصلم الأذن ، وقلع السنّ بقلع السنّ.
وفي قراءة برفع هذه الأربعة على الابتداء والخبر (وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) عطف أيضا. وقرىء بالرفع أيضا. والمراد بالجروح ما لا يمكن البتّ في الحكم فيه وأرى أن الأولى في الجروح الرفع ليكون «قصاص» خبره ، والتفاصيل في المطولات (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ) الفاء استئنافية ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، وتصدق فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، وبه متعلقان بتصدق ، والفاء رابطة للجواب ، وهو مبتدأ ، وكفارة خبر ، والجملة الاسمية المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الواو عاطفة ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، ويحكم فعل مضارع مجزوم بلم ، وهو فعل الشرط ، وبما جار ومجرور متعلقان بيحكم ، وجملة أنزل الله صلة الموصول ، فأولئك الفاء رابطة للجواب ، واسم الاشارة مبتدأ ، وهم مبتدأ ثان ، والظالمون خبره ، والجملة الاسمية «هم الظالمون» خبر أولئك ، والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من».
(وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ