الاعراب :
(أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) الكلام معطوف على ما تقدم ، مسوق لبيان نمط من تعنّتهم ، وجريهم على سبيل الباطل. والهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء عاطفة على مقدّر يقتضيه المقام ، أي : أيتولون عن حكمك فيبغون حكم الجاهلية؟ وحكم مفعول به مقدم لقوله :«يبغون» ، والجاهلية مضاف اليه ، ويبغون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ، والواو فاعل (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) الواو استئنافية ، ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وأحسن خبره ، ومن الله متعلقان بأحسن ، وحكما تمييز ، ولقوم متعلقان بمحذوف حال ، وقال الجلال وغيره : اللام بمعنى عند ، متعلقة بأحسن ، أي : عند قوم يوقنون ، وجملة يوقنون صفة لقوم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ) تقدم إعراب النداء ، ولا ناهية ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بـ «لا» ، والواو فاعل ، واليهود مفعول به ، والنصارى عطف على اليهود ، وأولياء مفعول به ثان ، والجملة مستأنفة (بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) بعضهم مبتدأ ، وأولياء بعض خبر ، والجملة الاسمية صفة لأولياء أو ابتدائية ، ذكرت بمثابة التعليل للنهي (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) الواو استئنافية ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، ويتولهم فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، ومنكم متعلقان بمحذوف حال ، فإنه : الفاء رابطة ، وان واسمها ، ومنهم خبرها ، والجملة الاسمية المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) إن واسمها ، ولا نافية ، ويهدي فعل مضارع ، والقوم مفعول به ، والظالمين صفة ، والجملة تعليلية لا محل لها.