يَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا) الجملة مستأنفة ، وقل فعل أمر ، وهلم اسم فعل أمر ، وسيأتي بحث عنها في باب الفوائد ، وشهداءكم مفعول به ، فان اسم الفعل يعمل عمل مسماه من تعد ولزوم ، والذين صفة ، وجملة يشهدون صلة ، وأن الله أن واسمها في محل نصب بنزع الخافض ، وجملة حرم هذا خبر أن (فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ) الفاء عاطفة ، وإن شرطية ، وشهدوا فعل ماض ، والواو فاعل ، وهو في محل جزم فعل الشرط ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، ولاناهية ، وتشهد فعل مضارع مجزوم بلا ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، ومعهم ظرف مكان متعلق بتشهد (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتتبع فعل مضارع مجزوم بلا ، وأهواء مفعول به ، والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة ، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بكذبوا والجملة صلة (وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) الواو عاطفة ، والذين عطف على اسم الموصول المتقدم ، والغرض تعداد صفاتهم القبيحة. والمعنى : ولا تتّبع أهواء الذين يجمعون بين تكذيب آيات الله وبين الكفر بالآخرة والإشراك به.
وجملة لا يؤمنون صلة الموصول ، وبالآخرة جار ومجرور متعلقان بيؤمنون ، والواو حرف عطف ، وهم مبتدأ ، وجملة يعدلون خبره ، وبربهم جار ومجرور متعلقان بيعدلون.
البلاغة :
في إطلاق اسم الشهادة على التسليم لهم وموافقتهم وتصديقهم في الشهادة الباطلة ، استعارة تصريحية تبعية ويصح أن يكون مجازا مرسلا من إطلاق اللازم وإرادة الملزوم ، لأن الشهادة من لوازم التسليم.